القديس اباكراجون الشهيد البتانوني

القديس اباكراجون الشهيد البتانوني

كان القديس اباكراجون في بادىء الامر زعيم جماعة من اللصوص و كان في يوم يتناقش معهم حول من سيسرقوه هذه المرة فبادر هو بالحديث و قال انه قد كان يراقب قلاية احد المتوحدين و اصبح يعرف مواعيد خروجه من القلاية فكانت الخطة ان يدخلوا ليسرقوا في الوقت الذي يخرج فيه هذا الاب من قلايته و اتفقوا على التنفيذ .
و في اليوم التالي ذهبوا الى هذه القلاية ليجدوا الاب مازال يصلي فتقلدوا بالصبر لعله ينتهي بعد قليل لكنه استمر في صلاته لفترة طويلة و كان صوته عاليا فأراد زملاؤه ان يدخلوا ليقتلوا هذا الاب و لكنه منهم اذ ان صلاته كانت قد حركت ضميره و مشاعره و من كثرة الانتظار خرّوا من التعب فخرج هذا الاب على اثر ما سمعه من ضجة فوجد هولاء اللصوص فعرف قصتهم و هم استسمحوه فسامحهم هذا الاب و دربهم كثيرا قبل ان يلبسهم الزي الرهباني و اعطى لكل واحد فيهم قلاية خاصة به .
بالطبع لم يسلم القديس من محاربات عدو الخير الذي كان يذكره بما كان في الماضي و لكنه كان ينتصر عليه بقوة الصليب و بترديد الاسم الحلو الذي للرب يسوع .
جاءه في ذات يوم ابيه الروحي و قال له انه سوف ينال اكليل الشهادة على اسم السيد المسيح و قد جاءه ملاك ليؤكد له هذه الرؤيا، فذهب ليتبارك من ابيه و يطلب منه الا ينساه في صلاته ثم انطلق بعد ذلك الى مصر .
عند الوالي امةنيوس اعترف القديس بأنه مسيحي و كعادة الولاة فانهم يبدأون بالترغيب في عطاياهم ثم بالتهديد و الوعيد من العذاب الذي ينتظر كل من يعصي اوامر الامبراطور و لكنه لم يأبه لكلامه فعذبه كثيرا و عندما فشل معه ذهب به الى ارمانيوس والي الاسكندرية و اتفق الاثنان على طريقة تعذيب اهذا القديس و نفذوها في هذا القديس و هي: تم جلد القديس كثيرا حتى سال الدم منه و لم يكتفوا بذلك بل علقوه في صاري المركب بالمقلوب ليزداد الالم لكن الرب يسوع كان ينجيه، فكانوا كلما علقوه في الصاري جاء ملاك الرب و حلّ الحبال لمدة خمس مرات لذلك سمي القديس ب:ابو حبال .
و لمّا لم يفلح معه العذاب امر الوالي بقطع رأسه و هكذا نال اكليل الشهادة و انضم الى صفوف السمائيين .
بركة صلاته تكون معنا . آمين

بركه صلواته تكون معانا
ميرسى مينا علىطرح السيره العطره