المعلمون يكتشفون اخطاء فى الكتب

المعلمون يكتشفون اخطاء فى الكتب


فور وصول جزء من الكتب الدراسية المطورة الى المديريات التعليمية وحصول الموجهين والمعلمين على نسخ من كتب بعض المواد فوجئوا بوجود أخطاء علمية فى الكتب التى أقرتها وزارة التربية والتعليم على طلاب الشهادة الإعدادية لهذا العام،الامر الذى احدث ارتباك وخلل داخل بعض المديريات التعليمية

مما جعل معلموا المواد سارعوا بمطالبة الوزارة للتدخل و إخطار جميع المدارس الإعدادية بهذه الأخطاء لتصحيحها.
البشاير حصلت على بعض من هذه الاخطاء ففى كتاب العلوم للصف الثالث الإعدادى، والمقرر خلال النصف الدراسى الأول، أكد معلمو المادة أن واضع الكتاب أخطأ فى حساب سرعة الضوء، بالوحدة الأولى ص 24، حيث ذكر أنها 300.000.000 كم/ثانية رغم أنها 300.000 كم/ثانية بحسب المعلمين الذين أضافوا أن احتساب سرعة الضوء بشكل خاطئ ترتب عليه خطأ ثانٍ فى حساب الزمن الذى يقطعه الضوء من الشمس للأرض، والتى يذكر الكتاب أنها نصف ثانية رغم أن الثابت علمياً أنها 8 دقائق و16 ثانية، كما أفاد المعلمون بوجود خطأ ثالث فى هذا الدرس فى حساب التوقيت الذى انطلق فيه الضوء من الشمس قبل وقت الغروب.

واعتبر حسين صابر مدرس اول المادة أن الكتاب تضمن خطأً فى "الوحدة الأولى ص 9"، حيث تتضارب المعطيات الخاصة بالحركة والسكون للسيارة مع البيانات الموجودة على الرسم التوضيحى أسفل هذه المعطيات، ففى الرسم تبدأ حركة السيارة عند النقطة 30،رغم أن المعطيات تفيد بأنها تبدأ حركتها من السكون.

كما قال المعلمون إ واضع الدرس أخطأ فى ترقيم محور السرعة "كم/ساعة"،حيث بدأ من الصفر ثم قفز إلى 20 ثم 30 دون وضع النقطة "10" على المحور، وأضافوا أن ص 5 فى الكتاب احتوت على خطأ علمى آخر يتمثل فى تناقض الشكل "4 - ب" مع البيانات الموجودة أسفله، والتى تشير إلى أن السيارة تسير بسرعة منتظمة عندما تقطع مسافات متساوية فى فترات زمنية متساوية، رغم أن الشكل يكتفى بالإشارة إلى سيارة ساكنة.

وفى درس "الكون" بنفس الكتاب "المطور" لفت المتخصصون فى المادة إلى وجود خطأين فى الرسم البيانى الذى يوضح للطلاب تاريخ الكون، ولكن بدون ترتيب سليم، كما انتقد المتخصصون تكرار التدريبات "ب - 1" و"د - 2" و"ج - 3" فى ص 8، حيث تنتهى التمارين الثلاثة الواقعة بصفحة واحدة إلى الإجابة نفسها رغم تأكيد الوزارة على إلغائها المتشابه والمتكرر من المناهج.

وفى "الدراسات الاجتماعية" كشف خالد احمد السيد موجه المادة عن وجود بيانات بفرع الجغرافيا بكتاب الصف الثالث الإعدادى نصف أول تتضارب مع بيانات بكتاب"الدراسات المقرر على الصف الأول الإعدادى، حيث يشير كتب "3 إعدادى" المطور إلى أن مساحة المحيط الهادى 166 مليون كم مربع، فى حين يشير كتاب "1 إعدادى" إلى أنها 166.2، وهو التضارب نفسه الذى يتكرر بين الكتابين فيما يتعلق بمساحات المحيط القطبى الشمالى، وقارة آسيا، وقارة أستراليا وقارة أنتراكتيكا التى يذكر كتاب "3 إعدادى" أن مساحتها 12,3 كم مربع، فى حين تقدر مساحة القارة نفسها فى كتاب "1 إعدادى" ب 12.5 كم مربع.

وفى حين يصنف كتاب 3 إعدادى "بحر قزوين" باعتباره "بحر داخلى" فإن كتاب 1 إعدادى يعتبره من البحار المغلقة، ويفرق بينه وبين البحار الداخلية ومنها البحرين الأحمر والمتوسط.

كما أكد معلمو المادة أن الكتاب المطور يحتوى على أخطاء فى الرسوم التوضيحية بدرس "خصائص السكان"، ففى حين يشير الرسم البيانى رقم "3" فى صفحة 54 إلى أن معدلات المواليد بقارة آسيا 19 لكل ألف نسمة، توضح البيانات أن معدلات المواليد بالقارة 23 لكل ألف نسمة، وهو الخطأ نفسه الذى تكرر مع قارة أستراليا، فمعدل المواليد بها 14 لكل ألف نسمة "حسب الرسم" و19 لكل ألف "حسب المعطيات" الواقعة أمام الرسم.

وأضاف معلمو المادة أن الأخطاء نفسها تكررت فى الرسم البيانى رقم "4" بصفحة 55، ففى حين تشير المعطيات إلى أن معدل الوفيات بقارة أمريكا الشمالية يصل إلى 7 فى الألف، وهو الأقل بين جميع القارات، رغم أن الرسم البيانى يوضح أن المعدل بأمريكا "الجنوبية" يبلغ 6 لكل ألف، أى أقل من "الشمالية".

وانتقد موجهون فى المادتين وجود مثل هذه الأخطاء فى الكتب المطورة التى تحمل فى مقدمتها عبارة "نأمل أن يحقق هذا الكتاب ما تصبو إليه السياسة التعليمية فى مصر"، وتساءل الموجهون عن سبب إصرار الوزارة على مراجعة محتوى الكتب الخارجية، رغم أن كتبها تضم مثل هذه الأخطاء، محذرين من فرض قيود على بيع الكتب الخارجية فى الوقت الذى يحتوى فيه الكتاب المدرسى، المصدر الوحيد للمعلومة فى حالة وقف تداول

الكتاب الخارجى لوجود اخطاء به كان يجب ان نلتقى بعدد من خبراء التعليم ..

حيث يرى الدكتور حسن صابر الخبير التربوى واستاذ نظم المناهج ان ما حدث من وجود اخطاء املائية او جغرافية واضحة فى الكتب الدراسية كان متوقعا حيث ان الذين قاموا على تلك التعديلات لم يكونوا متخصصين او خبراء مناهج الامر الذى جعل نتاج ذلك الاخطاء سالفة الذكر..ويضيف دكتور صابر ان مسالة التطوير تمت بسرعة وكان يجب ان تاخذ وقت اطول حتى يتم

معلومة خاطئة..ويستطرد قائلا..فى رايي ان تطوير المناهج فى مصر يحتاج الى وقفة كبرى من المسئولين حتى لا تحدث مثل هذه الاخطاء

ومن جانبه يرى الدكتور عدلى عزازى الخبير التربوى واستاذ المناهج ان اى تعديل اوتغيير يجب ان تسبقه دراسة متانية ولم نسمع مطلقا عن تغيير فى المناهج تم فى شهور وطبق فى نفس العام

ويرى دكتور عزازى ان هناك اخطاء كثيرة عير سالفة الذكر سو يتم الوقوف عليها تدرجيا مما سوف يؤكد ان هذه الخطوة كانت فى حاجة الى التانى قبل تنفيذها

ميرسى يامينا على الخبر