أكثــر تحليل روحــاني لما يحدث الان في مصر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلنا نعلم بداية السنة 2011 كانت منذ ساعتها الاولي ممتلئة بالحزن الشديد لما أصابنا جميعنا من ضيقة بسبب شهداء كنيسة القديسين و حقا عانينا بعدها من تهديدات كثيرة في كنائسنا و أديرتنا و أسقفنا و لم يسلم أحد من تهديداتهم و في وسط كل هذا الجميع لم يترك المساحة للخوف ان يدخل قلبه و خرج و نزل الشعب كله في جميع الكنائس لحضور قداس العيد يوم 7/1/2011 و أيضا قداس عيد الغطاس و كنــا متصورين أننا سنذهب و لن نرجع مرة أخري الي منازلنا و لكن أول ما رأيناه من الرب أنه عظم الصنيع معنا
مرت الاحداث من يوم 1/1/2011 و جاء بعدها وقت الحكم في قضية نجع حمادي و سمعنا خبر أخر عظيم جدا و هو العدل .. الحكم علي من أرتكب هذا الحادث بالاعدام ليس شماته منا بل هو فرح بحب الله لنا و أظهار عدله لمن يضايق أولاده
مرت الاحداث الي يوم 25/1/2011 و هو يوم الثلاثــاء ما يسمي بثورة الغضب
والكنيسة تصلي في ظل هذه الاحداث بداية من كنيسة القديسين وتطلب من الرب ان يصنع عملا تطن له الاذان و حقا جاء هذا العمل الذي تطنت له اذان العالم كله
و هو ليس خراب مصر طبعا بل زحزحة الذين أمتدت أيديهم الي الكنيسة من سلطات و وزارء و تأمروا علي كنيسة القديسين ....
من يتصور ان من لهم سنين في الحكم كوزراء يتحركون الان بل و يحاكمون و يضعون تحت المراقبة و علي قائمة الممنوعون من السفر و تصادر اموالهم و كل هذا لان اثبت عليهم انهم تواطئوا في حادث كنيسة القديسين
أنظر معي اليوم ما التعليق ...
يوم 1/1/2011 حادث كنيسة القديسين
يوم 25/1/2011 ثورة الغضب علي الوزراء
24 يوم بينهم هم ناتج 24 شهيد بكنيسة القديسين
.................................................. .....................
الرب صنع عملا تطن له الاذان
متــي حدث هذا أيضا
نتذكر حينما نفي البابا شنودة و معه أخرين من الكهنة و الاساقفة كان عددهم 31
و يوم 6 أكتوبر من العام نفسه بعد 31 يوم من إعلان قرارات الاعتقال سنة 1981 تم وفاه الرئيس محمد أنور السادات الذي أمر بنفيهم
يد الله في كل الاحداث و لكن الصلاة هي أهم شئ في حياتنا يستجيب الله لصلاتنا سريعا و ليعلم العالم كله من هو السيد المسيح الاله الحي القدوس الذي يمنع اي انسان ان يقترب من كنيسته و ان يمس أولاده ... صلوا كثيرا من أجل مصر
لأنه لا تستقر عصا الأشرار علي نصيب الصديقين ، لكيلا يمد الصديقون أيديهم إلي الإثم (مز 125 : 3 )