+††±منتديات وشـات افـــا كـاراس±††+
اهلا بيك زائرنا العزيز نورت منتديات الانبا كاراس
انت لم تسجل بعد يسعدنا ان تسجل لتري كافة مواضيع المنتدي
ونتمني لكم دوام الاستفادة +††±منتديات وشـات افـــا كـاراس±††+
+††±منتديات وشـات افـــا كـاراس±††+
اهلا بيك زائرنا العزيز نورت منتديات الانبا كاراس
انت لم تسجل بعد يسعدنا ان تسجل لتري كافة مواضيع المنتدي
ونتمني لكم دوام الاستفادة +††±منتديات وشـات افـــا كـاراس±††+
+††±منتديات وشـات افـــا كـاراس±††+
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

+††±منتديات وشـات افـــا كـاراس±††+
 
الرئيسيةالمجلةأحدث الصورالتسجيلدخول
  اهلا بكل الاعضاء والزائرين يارب المنتدى ينال اعجابكم ونشوف مشراكاتكم معانا ولا تبخلو بلردود والمشركات اتمنالكم اقامه سعيده فى بتكم التانى واللى يحب يشرف فى اى قسم يحبه يكتب طلب فى قسم طلبات الاعضاء

 

 الهيكل فى الكتاب المقدس

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
معنا كل حين
+قبطى نشط+
+قبطى نشط+
معنا كل حين


موهبتك : الرسم
شفيعك مين : الانبا كاراس
الأية الذهبية : هزا هو ابنى الحبيب الزى بة سررت
النوع : انثى عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
العمر : 32

الهيكل فى الكتاب المقدس Empty
مُساهمةموضوع: الهيكل فى الكتاب المقدس   الهيكل فى الكتاب المقدس I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 10, 2010 1:55 pm

الهيكل في الكتاب المقدس
[center]1: هيكل: (معلومات عامة)
الهيكل بناء مخصص لعبادة الإله . والكلمة فى العبرية هي " هيكل " كما هي فى العربية ، وتعنى القصر أو البيت العظيم ، وقد ترجمت فعلاً إلى قصر 31 مرة ( 1 مل 21: ، 2 مل 20 : 18 ، مز 45 : 8 و 15 ،أم 30 : 18 ، اش 13 : 22 ، ، اش 39 : 7 ، دانيال 1 : 4 ، 4 : 4 و 20 و 5 : 5 ، 6 : 18 ، نا 2 : 6 ) . وهى أصلا مشتقة من الكلمة الأكادية " إكالو " المستعارة بدورها من الكلمة السومرية " إيجال " أى " البيت العظيم " ( وفي المعجم العربى ، " الهيكل " : الضخم من كل شئ )
وعلاوة على استخدام الكلمة للدلالة على " الهيكل فى أورشليم " ، فإنها استخدمت أيضاً في الإشارة إلى " خيمة الشهادة في شيلوه "( 1 صم 1 : 9 ، 3 : 3 ) ، وإلى مسكن الرب فى السماء (2صم 22 : 7 ، مز 11 :4، 18 : 26 اش 6 : 1 ) ، وإلى المعابد الوثنية ( يؤ 3 : 5 ) .
كما أنه كثيراً ما تستخدم كلمة " بيت " ( فى العبرية كما في العربية ) فى الإشارة إلى الهيكل ، سواء كان إلى هيكل وثن ( قض 9 : 46 ، 2 مل 10 : 21 .. الخ ) أو إلى هيكل الله فى أورشليم ( 1 مل 6 : 2 - 10 ، 2 أخ 35 : 20 .. الخ ) .
وقد أسفرت الاكتشافات الأثرية عن الكثير من المعابد الوثنية في أرض كنعان . وكانت تتكون في الغالب من ثلاث حجرات رئيسية ، وهي الحجرة الأمامية أو الرواق أو المدخل المسقوف الذي يؤدي إلى المقدس الحقيقي ، الذي كان مدخله عادة عبارة عن بهو أعمدة يحمل السقف ، وكان به عادة مذبح لتقديم القرابين ، ومقاعد حجرية بجانب الحائط . ثم الحجرة الداخلية وهي قدس أقداس الهيكل ، أو " المحراب " . وكانت عادة ترتفع عن مستوى الأرض ، ويُصعد إليها بسلالم . وكانت تشتمل على قاعدة يوضع عليها تمثال الإله ، أو مشكاة فى الحائط لنفس الغرض .
وقد كشف عن معبد " بيت إيل بريث " ( قض 9:46) في شكيم ، ويبدو أنه كان حصناً ضخماً به عمود مقدس في الفناء . والأرجح أن معبد " داجون " فى أشدود ( 1 صم 5 : 2 - 4 ) 1 أخ 10 : 10 ) كان سبيها بمعبد عشتاروث ( 1 صم 31 : 10 ) في بيت شان .
2: هيكل سليمان:

(1) داود الملك يهيئ للهيكل :
رافقت خيمة الشهادة بني إسرائيل فى رحلاتهم فى البرية من أول السنة الثانية لخروجهم من أرض مصر .( خر 40 : 26 ) ، إلى السنة الحادية عشرة من ملك سليمان . وقد رأي داود الملك أنه ليس من اللائق زن يظل تابوت عهد الرب ساكنا في شقــق ( فقد كان فى ذلك الوقت فى خيمة صنعها داود له ( 2 صم 6 : 17 ) ، بينما كان داود يسكن فى بيت مكسوة جدانه بخشب الأرز . فحالة الزمه من التجوال وعدم الاستقرار ، التى كانت تستلزم وجود خيمة متنقلة كتابوت العهد ، قد انتهت ، واستقر الشعب فى أرض كنعان ، وأصبح له حكومة ملكية منظمة ، فأصبح الأمر يستلزم وجود بيت ثابت للرب يكون " عظيما جدًّاً ( 1 أخ 22 : 5 ) كما يليق بمجد الرب . ولكن الرب لم يسمح لداود ببناء هذا البيت لأن داود كان رجل حرب وقد سفك دماء كثيرة ، وقال الرب إن ابنه الذي يخرج من أحشائه هو الذي يبني بيتا لاسم الرب ( 2 صم 7 و 1 أخ 22 : 8 مع 1 مل 5 : 3 ) .
وبدأ داود في أعداد كميات ضخمة من الأخشاب والأحجار والذهب والفضة ، وغير ذلك من المواد اللازمة لبناء مقدس للرب ، والأدوات اللازمة للعبادة فيه ، بل والعمالة الفنية اللازمة ، وبخاصة من الصيدونيين والصوريين ، وأوصى ابنه سليمان ببناء بيت للرب ( 1أخ 22 : 2 - 17 ) كما أعطى " سليمان ابنه مثال الرواق وبيوته وخزائنه وعلاليه ومخادعه الداخلية ، وبيت العطاء ومثال كل ما كان عنده بالروح لديار بيت الرب ولجميع المخادع حواليه ولخزائن بيت الله ، وخزائن الأقداس ولفرق الكهنة واللاويين ، ولكل عمل خدمة بيت الرب ، ولكل آنية خدمة بيت الرب .. " .. ( وقال له ) : " قد أفهمنى الرب كل ذلك بالكتابة بيده عليّض ، أي كل أشغال المثال ... تشدد وتشجع واعمل . لا تخف ولا ترتعب لأن الرب الإله ، إلهي معك .. " ( 1 أخ 28 : 11 - 21 ) .
(2) وصف الهيكل :
بُنى الهيكل على أساس خيمة الشهادة ، ولكن كانت أبعاده - فى أغلبها - ضعف أبعاد خيمة الشهادة . ويرى البعض أن سقف الهيكل - وكذلك سقف خيمة الشهادة - كان على شكل " جملون " ، فلا يتبع ذلك أن يكون سقف الهيكل على شكل " جملون " ، فقد كان مبنياً من حجر ، كما أن أبعاد الهيكل ، وذكر سقفه ( 1 مل 6 : 15) دليل على أن السقف كان - على الأرجح - مسطحاً .
(3) موقع الهيكل :
بُنى الهيكل على التل الشرقى من التلين اللذين كانت أورشليم مبنية عليهما ، وهو المعروف باسم " جبل المرياً ( 2 أخ 3 : 1 ) ، أو " جبل صهيون " ، حيث كان بيدر أرنان اليبوسى ، حيث بنى داود مذبحا للرب لتكف ضربة الوباء عن الشعب ( 1 أخ 21 : 22 ، 2 أخ 3 : 1 ) . وينعقد الإجماع الآن على أن المكان تحدده قبة الصخرة ، حيث تذكر التقاليد أن هذه القبة بنيت فوق المكان الذي كان يشغله " مذبح المحرقة " ، وإلى الغرب منه قامت مبانى الهيكل . ويقول يوسيفوس إنهم قد قاموا بتسوية قمة الجبل ، فردموا المنخفض منها ، كما أزالوا النتوءات لتمهيد الأرض للبناء .
(4) مساعدة الفينيقيين :
طلب سليمان المعاونة من حيرام ( حوران ) من قبل ، فأذن لسليمان أن يرسل عبيده لقطع الأخشاب في لبنان والمعاونة فى نقلها ، وفي قطع الحجارة ونحتها . كما أرسل إليه رجلاً حكيما صاحب فهم ، حورم أبي ابن امرأة من بنات دان ، وأبوه رجل صوري ، ماهر في صناعة الذهب والفضة والنحاس والحديد والحجارة والخشب والأرجوان والأسمانجونى والكتان والقرمز ، ونقش كل نوع من النقش ، واختراع كل اختراع يُلقى عليه " ( 1 مل 5 : 17 و 18 ، 6 : 7 ) .
(5) بناء الهيكل :
كانت خيمـــــــــة الشهــــادة خيمــــة متنقلـــــة ، أما الهيكـــــل فكـــــان بنــــــــاء ثابتـــا . وكـــان طولـــــه ســـتين ذراعـاً ، عرضــه عشرين ذراعاً ، وارتفاعه ثلاثين ذراعاً ، مبنياً من حجارة ( الأرجح من الحجارة الجيرية المتوفرة فى المنطقة ) وكانت به حجرات فى ثلاثة طوابق ويدور حول جوانب البيت وخلفه وزمامه ، رواق فخم ، كان يقوم أمامه عمودان من نحاس هما " ياكين " على اليمين ، و" بوعز " على اليسار ، ويعلو كل عمود منهما تاج ( 1 مل 7 : 21 ، 2 أخ 3 : 4 و 15 - 17 ) وكسا الحوائط من الداخل بخشب أرز من الأرض إلى السقف ، وفرش الأرضية بأخشاب سرو ، " وغشى سليمان البيت من داخل بذهب خالص ، وسد بسلاسل ذهب قدام المحراب ، وغشاه بذهب . وجميع البيت غشاه بذهب ... وكل المذبح الذي للمحراب غشاه بذهب ، وعمل في المحراب ( قدس الأقداس ) كروبين من خشب الزيتون ، علو الواحد عشر أذرع ، وخمس أذرع جناح الكروب الواحد ، وخمس أذرع جناح الكروب الآخر . عشر أذرع من طرف جناحه إلى طرف جناحه . وعشر أذرع الكروب الآخر ... وجعل الكروبين فى وسط البيت الداخلى ( المحراب ) .. وغشى الكروبينن بذهب .
وجميع حيطان البيت فى مستديرها رسمها نقشا بنقر كروبيم ونخيل وبراعم زهور من داخل ومن خارج . وغشى أرض البيت بذهب من داخل ومن خارج . وعمل لباب المحراب مصراعين من خشب الزيتون .. ورسم عليهما نقش كروبين ونخيل وبراعم زهور وغشاهما بذهب ، ورصَّع الكروبيم والنخيل بذهب . وكذلك عمل لمدخل الهيكل قوائم من خشب الزيتون مربعة ، ومصراعين من خشب السرو .
المصراع الواحد دفتان تنطويان ، والمصراع الآخر دفتان تنطويان وتحت كروبيم ونخيلا وبراعم زهور ، وغشاها بذهب مطرق على المنقوش . وبنى الدار الداخلية ثلاثة صفوف منحوته وصفا من جوائز الأرز . في السنة الرابعة أسس بيت الرب في شهر زيو ، وفي السنة الحادية عشر في شهر بول ، وهو الشهر الثامن أكمل البيت ... فبناه فى سبع سنين " ( 1 مل 6 : 14 - 38 ) . ويضيف سفر الأخبار أنه " رصَّع البيت بحجارة كريمة للجمال ... وغشى البيت أخشابه وأعتابه وحيطانه ومصاريعه بذهب ونقش كروبيم على الحيطان " (2 أخ 3 : 6ر7 )
وكانت أرضية المبنى ترتفع ( على الأرجح ) عن مستوى أرضية الفناء ، ويصعد إليه بسلالم . وكان المبنى - مثله مثل الخيمة - يواجه الشرق ، ويحيط به فناء داخلى وآخر خارجى . وكانت الأبعاد فى الطول والعرض حيث الأبعاد فى خيمة الشهادة ، أما الارتفاع فكان ثلاثة أمثال ارتفاع الخيمة ( 1 مل 6 : 2 و 18 و 20 ) . فإذا اعتبرنا الذراع معادلة لقدم ونصف ، فتكون أبعاد الهيكل من الداخل 90 قدماً طولاً ، 30 قدما عرضا ، 45 قدما ارتفاعاً .
ووضع فى قدس الأقداس تابوت العهد وغطاءه الذي يسمي " كرسى الرحمة " وفوقه الكروبان . أما في القدس فكان مذبح البخور من الذهب ، وعشر منائر ذهبية ، وعشر موائد لخبز الوجوه ، وكل خمس من المنائر والموائد في جانب من القدس ( 2 أخ 4 : 7 و 8 ) .
وكان طول الرواق مساويا لعرض الهيكل ، وعرضه عشر أذرع قدام المبنى ( 1 مل 6 : 3 ) . وكان هناك فناءان ( 2 مل 23 : 12 ) ، فناء داخلي يحيط بالمنطقة المقدسة المخصصة للكهنة ( 1 مل 6 : 36 ، 2 أخ 4 : 9 ) ، والدار الخارجية زو الدار العظيمة " ( 2 أخ 4 : 9 ) للشعب وكانت الدار الداخلية تسمى أيضاً " الدار العليا " ( إرميا 36 : 10 ) مما يدل على أنها كانت مرتفعة عن الدار الخارجية . والمعتقد زن الدار الداخلية كانت الأقل 100 ذراع عرضا ، 200 ذراع طولاً ، بينما كانت الدار الخارجية ( أو السفلى ) التى للشعب 400 ذراع طولاً ، 200 ذراع عرضا.
وقد اُحتفل بتدشين هذا المبنى الفخم على مدى أسبوع من التشكرات والصلوات . وعندما صلى سليمان لتكريس المبنى ، زمام مذبح المحرقة ، " نزلت النار من السماء وأكلت المحرقة والذبائح ، وملأ مجد الرب البيت ، ولم يستطع الكهنة أن يدخلوا بيت الرب لأن مجد الرب ملأ بيت الرب . وكان جميع بنى إسرائيل ينظرون عند نزول النار ومجد الرب على البيت . وخروا على وجوههم إلى الأرض على البلاط المجزع ، وسجدوا وحمدوا الرب لأنه صالح وإلى الأبد رحمته " ( 2 أخ 6 : 13 - 7 : 1 - 3 ) .
(6) تاريخ هيكل سليمان :
تأسس الهيكل في السنة الرابعة من حكم الملك سليمان ( 1 مل 6 : 1 ) واستغرق بناؤه نحو سبع سنوات ( 1 مل 6 : 38 ) . وعند إتمامه أحضروا تابوت العهد من صهيون في احتفال عظيم ، وقدموا أعداداً هائلة من الذبائح ووضعوا التابوت فى مكانه فى قدس الأقداس - ولم يكن به سوى لوحى الشريعة - ثم تم تدشين الهيكل ، وصلى سليمان صلاته الجميلة ( المسجلة فى 1 مل 8 : 22 - 53 ، 2 أخ 6 : 12 - 42 ) . واستمرت الاحتفالات على مدى أربعة عشر يوما ( 2 أخ 5 : 9 ) . وفى نهاية الاحتفالات ، امتلأ بيت الرب سحابا ولم يستطع الكهنة أن يقفوا للخدمة بسبب السحاب لأن مجد الرب ملأ بيت الله " ( 2 أخ 5 : 14 ) .
ولكن فى زمن الانحراف الدينى فى أواخـر أيام سليمان ، أصاب الأمة والهيكل أنواع من التخريب . وعند موت سليمان انقسمت المملكة ، وأقام يربعام بن نباط عجلي ذهب أحدهما فى بيت إيل والآخر في دان ، فلم يعد الهيكل في أورشليم هو المكان الوحيد للعبادة ( 1 مل 12 ك 25 - 33 ) .
وفى السنة الخامسة للملك رحبعام بن سليمان ، قام شقيق فرعون مصر بحملة على يهوذا وأورشليم " وأخذ خزائن بيت الرب ، وخزائن بيت الملك وأخذ كل شيء ، وأخذ أتراس الذهب التى عملها سليمان " ( 1 مل 14 : 25 - 28، 12 أخ 12 : 2 - 9 ) . وكانت معه امرأة رحبعام تتعبد الأوثان ، ففى حكم ابنها أبيام " عملتت تمثالاً لسارية " فى الهيكل ، ولكن اسا - حفيدها - خلعها من أن تكون ملكة ، وأحرق تمثالها " فى وادىقدرون " ( 1 مل 15 : 2 و 12 و 13 ) . ولكن آسا نفسه " أخط جميع الفضة والذهب الباقية فى خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك ، ودفعها ليد عبيده وأرسلهم الملك اسا إلى بنهود .. ملك أرام " ليصد عنه بعشا ملك إسرائيل ( 1 مل 15 : 18 و 19 ) .
ثم تعرض الهيكل مرة أخرى للتخريب على يد عثليا الخبيثة وأبنائها ، مما استلزم أن يقوم يوآش ملك يهوذا بتجديد بيت الرب ( 2 مل 12 : 4 - 15 ، 2 أخ 24 : 4 - 14 ) .
ثم جاء يوآش ملك إسرائيل " إلى أورشليم ، وهدم سور أورشليم .. وأخذ كل الذهب والفضة وجميع الآنية الموجودة فى بيت الرب ، وفى خزائن بيت الملك والرهناء ، ورجع إلى السامرة " ( 2 مل 14 : 13 و 14 ) .
وقد ضرب الرب عزيا الملك بالبرص لأنه " دخل هيكل الرب ليوقد على مذبح البخور " ( 2 أخ 26 : 16 - 20 ) . ويبدو أن يهوشافاط قام - قبل ذلك - بتوسيعع الفناء وبناء دار جديدة ( 2 أخ 20 : 5 ) ، كما بنى يوثام بابا جديـداً ( 2 مل 15 : 35 ، 2 أخ 27 : 2 ) .
وذهب الملك الشرير آحاز إلى أبعد مما ذهب إليه سابقوه ، فى تدنيس الهيكل . فبعد أن " أخذ الفضة والذهب الموجودة فى بيت الرب وفى خزائن بيت الملك وأرسلها إلى ملك أشور هدية " لينقذه من ملك أرام ، أرسل إلى زوريا الكاهن شبه المذبح الذي رآه فى دمشق .. "فبنى أوريا الكاهن مذبحا حسب كل ما زرسل الملك آحاز من دمشق … فلما قدم الملك من دمشق ، رأي الملك المذبح فتقدم الملك إلى المذبح وأصعد عليه ، وأوقد محرقته وتقدمته وسكب سكيبه ، ورش دم ذبيحة السلامة التى له على المذبح . ومذبح النحاس الذى أمام الرب قدمه من أمام البيت … وجعله على جانب المذبح الشمالى " . وأمر الملك آحاز أوريا الكاهن أن يوقد المحرقات والذبائح على ذلك المذبح الجديد . " وأنزل البحر عن ثيران النحاس التى تحته وجعله على رصيف من حجارة . ورواق البيت … غيره فى بيت الرب من أجل ملك أشور " ( 2 مل 16 : 8 - 18 ) .
وقام حزقيا ملك يهوذا التقى بمحاولة للإصلاح الدينى ( 2 مل 18 : 1 - 6 ، 2 أخ 29 : 31 ) ، ولكنه رغم ذلك اضطر إلى زن يأخذ " جميع الفضة الموجودة فى بيت الرب وفى خزائن بيت الملك .. قشر حزقيا الذهب عن أبواب هيكل الرب والدعائم التى كان قد غشاها حزقـــيا ملك يهوذا ، ودفعه لملك أشور " ( 2 مل 18 : 13 - 16 ) .
وازدادت الأمور سوءاً فى أيام منسى ، الذى س عاد فبنى المرتفعات التى أبادها حزقيا أبوه ، وأقام مذابح للبعل ، وعمل سارية ... وبنى مذابح فى بيت الرب ... وبنى مذابح لكل جند السماء في دارى بيت الرب " ( 2 مل 21 : 3 - 7 ، 2 أخ 33 : 3 - 11 ) .
ثم حدث أعظم إصلاح فى أيام يوشيا الملك التقي ، فقام بترميم الهيكل . وفي أثناء الترميم وُجد سفر الشريعة ، الذي أدي اكتشافه إلى تجديد العهد مع الله ، وازالة المرتفعات وتطهير الهيكل تطهيراً كاملاً من كل الرجاسات ( 2 مل 22 ، 23 : 1 - 5 ، 2 أخ 34 ، 35 ) ، ولكن قلب الشعب لم يكن قد تغير ، فبعد موت يوشيا ، سرعان ما عادت الشرور القديمة بكل قوة ( انظر مثلا حز 8 : 7 - 19 ) .
(7) التدمير النهائى :
لقد اقتربت النهاية ، ففي أيام يهوياقيم بن يوشيا ، صعد عليه نبوخذ ناصر ملك بابل ، وأخذ بعض آنية بيت الرب إلى بابل ، " وجعلها في هيكله في بابل " ( 2 أخ 36 : 5 - 7 ) .
وفى أيام ابنه يهوياكين ، " صعد عبيد نبوخذ ناصر ملك بابل إلى اورشليم ، فدخلت المدينة تحت الحصار ، وجاء نبوخذ ناصر ملك بابل على المدينة ... وأخرج من هناك جميع خزائن بيت الرب ، وخزائن بيت الملك ، وكسَّر كل آنية الذهب التى عملها سليمان ملك إسرائيل فى هيكل الرب " ( 2 مل 24 : 8 - 10 ) .
وفى أيام صدقيا بن يوشيا ، فى السنة التاسعــة لملكة ( 586 ق.م ) " جاء نبوخذ ناصر ملك بابل هو وكل جيشه على أورشليم " وأخذوا صدقيا أسيراً بعد أن قتلوا أبناءه أمام عينيه ، ثم " قلعوا عينى صدقيا وقيدوه بسلسلتين من نحاس وجاءوا به إلى بابل " ( 2 مل 25 : 1 - 6 ) .
وبعد ذلك بنحو عشر سنوات ، " جاء بنو زردان رئيس الشرط عند ملك بابل إلى أورشليم ، وأحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت أورشليم وكل بيوت العظماء أحرقها بالنار " ( 2 مل 25 : 8 و 9 ) . وهكذا أنتهى الهيكل الذى بناه سليمان ، بعد نحو 400 سنة من إقامته .



3: هيكل حزقيال:
من الواضح أن الهيكل الذى رآه حزقيال النبى فى رؤيا ( حز 40 : 2 - 47 : 2 ) يختص بالأزمنة الأخيرة عقب القضاء على جوج وجحافله ( حز 38 ، 39 ) ، ولذلك يرى بعض المفسرين - ممن يعتقدون بأن مجئء المسيح ثانية سيسبق الملك الألفى - أنه سيكون هناك هيكل بهذه الصورة فى أيام ملك المسيح .
وسيبنى هذا الهيكل على نمط هيكل سليمان ، وتوصف أبوابه بالتتفصيل ( حز 40 : 6 - 44 ) ، وهى تماثل تماماً الأبواب التى كشف عنها المنقبون الأثريون فى مجدو وحاصور وجازر ، والتى ترجع إلى عصر سليمان ، وبخاصة فيما يتعلق بالباب الشرقى (حز 40 : 6 - 16) .
وأهم المعالم الرئيسية فى هيكل حزقيال هو التماثل الهندسى ، فكل جانب من جوانبه الأربعة خمس مئة قصبة ( حز 42 : 15 - 20 ) . ولكن لم يذكر حزقيال في محتويات الهيكل بحر النحاس ( 1 مل 7 : 23 - 26 ) ، اذ يبدو أنه حل محله ، المياه التى تخرج من تحت عتبة البيت نحو المشرق ، والتى تحولت إلى نهر سباحة لا يُعبر ، وصل إلى البحر الميت ، فشفى مياهه ، وأصبح يفيض بالأسماك ، وينبت على شاطيء النهر " كل شجر للأكل لا يذبل ورقه ولا ينقطع ثمره ... ويكون ثمره للأكل وورقه للشفاء " ( خز 47 : 1 - 12 ) ، وهي أوصاف شبيهة بتلك المذكورة في سفر الرؤيا ( 22 : 1 - 5 ) عمَّا سيكون في ملك المسيح .
4: هيكل زربابل:
بعد ثمانية وأربعين عاماً من تدمير نبوخذ نصر لهيكل سليمان ، انتهت الإمبراطورية البابلية ( 538 ق.م.) وحلت محلها الإمبراطورية الفارسية بانتصار كورش ملك فارس . وفي السنة التالية اصدر كورش الملك أمراً بعودة اليهود المسبيين ، إلى بلادهم وإعادة بناء الهيكل فى أورشليم ( 2 أخ 36 : 23 ، عز 1 : 1 - 4 ) ولم يقتصر الأمر على زن يأمر كورش بإعادة أوانى الهيكل المقدسة ( عز 1 : 1 - 11 ) ، بل زمر داريوس الملك أيضاً بأن تُغطى النفقـــــــــة ( التكاليف ) من بيت الملك وأمر حكام الولايات الواقعة غربى الفرات بأن يقدموا لليهود كل ما يلزم لبناء الهيكل وتقديم الذبائح أيضاً ( عز 6 : 3 - 12 ) .
عادت الجماعة الأولى من المسببين - ولم يتجاوز عددهم أربعين ألفا - بقيادة " شيشبعر رئيس يهوذا " ( عز 1 : 8 و 11 ) ، والذى يرجح الكثيرون أنه الاسم البابلى لزربابل الذى يسمى " والى يهوذا" ( حج 1 : 1 ) وكان معهم أيضاً يشوع أو يهوشع الكاهن العظيم ( عزه : 5 ، زك 3 : 3 ) .
وكان أول عمل قاب به يشوع وزربابل هو بناء المذبح فى موقعه القديم ، في الشهر السابع من عودتهم من السبي ، وقدموا عليه الذبائح ( عز 3 : 3 ) ، وطلبوا من الصيدونيين والصوريين فأمدوهم بخشب أرز من لبنان لبناء بيت الله ( عز 3 : 7 ) . ووضعوا أساس الهيكل فى السنة الثانية باحتفال عظيم وسط بكاء الرجال المسنين الذين رأوا البيت السابق الذي بناه سليمان ( عز 3 : 8 - 13 ) .
ولكنهم قوبلوا بمعارضة شديدة من السامريين وغيرهم ، الذين أرادوا أن يشاركوهم فى بناء البيت ، ولكن زربابل ويشوع وبقية رؤوس الآباء رفضوا هذا العرض . فأرسلوا شكوى لملك فارس ، كان من نتيجتها أن توقف العمل في بناء الهيكل مدة خمسة عشر عاماً إلى السنة الثانية من ملك " داريوس هستاسبس "( 250 ق.م . - عز 4 ) .
وجاء النبيان حجي وزكريا وأيقظا حماسة الشعب - التى كانت قد فترت ، فاستصدروا إذنا جديداً من الملك ، واستأنفوا البناء بسرعة حتى تم في 516 ق.م . واحتفلوا بتدشينه بفرح عظيم ( عز 5 ، 6 ) .
وليس لدينا سوى القليل من المعلومات عن هذا الهيكل . لقدبُني على نفي الموقع القديم . وعدم مضاهاته هيكل سليمان في العظمة والفخامة ( عز 3 : 12 ، حج 2 : 3 ) لا علاقة له بحجم الهيكل وأبعاده ، فإن مجد البيت الأول - المشار إليه - إنما يشير إلى فخامة المبنى وما كان يزدان به هيكل سليمان من ذهب وفضة وحجارة كريمة ، ووجود تابوت العهد به ، الذى لم يكن فى هيكل زربابل . وتذكر المشنا ( أحد كتب التلمود اليهودي ) أن هذا الهيكل كانت تنقصه خمسة أشياء : التابوت ، والنار المقدسة ، وسحابة المجد ، والروح القدس ، والأوريم ،التميم .
وكان الهيكل مقسما مِثل سابقه - إلى القدس وقدس الأقداس بنفس النسب بلا شك . ونجد إشارة إلى الحجاب الذي كان يفصل بين القسمين فى 1 مل 1 : 22 . ولم يكن في قدس الأقداس شىء سوى حجر كان يضع عليه رئيس الكهنة المنجرة في يوم الكفارة .
أما القدس فكان ، أدواته : المذبح الذهبي ( أي مذبح النجور ) ، ومائدة واحدة لخبز الوجوه ، ومنارة ذات سبع شعب . وقد أخذ هذه جميعها أنطيوكس إبيفانس ( 1 مك 1 : 21 و 22 ) . ولكن جددها بعد ذلك يهوذا المكابي الذي قام بتطهير الهيكل مما دنسه به أنطيوكس ، كما هدم يهوذا المذبح المدنس وبنى مذبحاً جديداً ( 1 مك 4 : 41 - 50 ) وأصبح ذلك اليوم أساساً للاحتفال " بعيد التجديد " ( يو 10 : 22 ) .
وما جرى لهذا الهيكل بعد ذلك نجده مفصلا فى سفر المكابيين الأول وفي تاريخ يوسيفوس ، وفي الإصحاح الخمسين من سفر يشوع ابن سيراخ ( الأبوكريفي ) حيث نقرأ أن سمعان بن أونيا الكاهن العظيم رمم البيت وبنى سوراً شامخا حول الهيكل ( 50 : 1 ر 2 )
كما قام يوناثان المكابي بعمل المزيد من التحصينات ، وكذلك يوحنا هركانس ( 134 - 103 ق.م. ) الذي كان أول ملك أسموني يشغل مركز رئيس الكهنة أيضا . ومن المعروف أن هركانس هو الذي بنى القنطرة الكبيرة فوق وادى التيروبيون ، والتى ربطته بفناء الأمم . كما أن " الكسندريانيوس " ( 101 - 75 ق.م.) هو الذي بنى الدوايزين الذي يفصل فناء الكهنة عن فناء إسرائيل . وقد تعرض الهيكل للتخريب عند استيلاء بومبي - القائد الروماني - على أورشليــــــم ، واقتحانه للهيكل في يوم الكفارة ، بعد حصار دام ثلاثة أشهر . وكذلك عند اقتحام هيرودس لأورشليم ( 37 ق.م. ) .
5: هيكل هيرودس:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لم يكن الهيكل الــذي بُني بعد العودة من السبي البابلي ، من الفخامة بالصورة التى ترضى طموح رجل مغرم بالمظاهر مثل هيرودس الكبير ، وبناء على ذلك شرع في إعادة بناء الهيكل على صورة أفخم ، ويبدو أن ما دفعه إلى ذلك كان محاولة منه لكسب رضاء اليهود على ملكهم الأدومي . وما قام به هيروددس كان إعادة بناء للهيكل ، فليس من السهل أن يقال عنه إنه " هيكل ثالث " ، لأن هيرودس نفسه قال إنه إنما أراد أن يوسِّع هيكل زربابل ويجمِّله . وبعد أن قام بالتجهيزات اللازمة ، شرع في البناء في السنة العشرين من حكمه ( 19 ق.م. ) في وجه معارضه شديدة . ولكي يرضي اليهود ، أمر بتدريب ألفاً من الكهنة على أعمال قطع الأحجار والنجارة وأعمال الديكور ، حتى لا تمتد يد غير طاهرة إلى البناء المقدس . وأكمل العمل فى المقدس الرئيسى فى خلال 18 شهراً ، أما باقي الأبنية فقد ظل العمل جاريا فيها في زمن الرب يسوع المسيح ( ارجع إلى يوحنا 2 : 20 ) ، ولم تكمل تماماً الإ في عام 64 م. فى عهد أغريباس الثاني ، أي قبل تدميره نهائيا بست سنوات فقط .
وقد قام بتسوية المساحة اللازمة لإقامة الهيكل فوقها ، وبلغ طولها من الشمال للجنوب 054 متراً ، ومن الشرق إلى الغرب 300 متر ، وأحاط هذه المساحة بسور من حجارة ضخمة ، طول الحجر الواحد خمسة أمتار وارتفاعه متر ( ارجع إلى مرقس 13 : 1 ) . وفي الركن الجنوبي الشرقي الذي يطل على وادي قدرون ، كان الفناء الداخلى يرتفع نحو 45 متراً فوق الصخر . ولعل المتراس فوق هذا الركن كان هو المعروف بجناح الهيكل ( مت 4 : 5 ) . ومازالت بعض أجزاء من هذا الحائط قائمة . وكان يخترق السور الشمالي بوابة واحدة ، ولكن يبدو أنها لم تكن تستخدم ، كما توجد بوابة أخرى في السور الشرقي . ومازالت تُرى بقايا هاتين البوابتين ، وكانت ترتفع من هاتين البوابتين منحدرات مائلة تؤدى إلى الفناء الأعلى . وكانت هناك أربع بوابات في الجهة الغربية ، كان يصل إليها القادم عبر جسور فوق وادي التيروبيون . وفي الركن الشمالي الغربي كانت تقوم قلعة أنطونيا تطل على الفناء . وكانت هذه االقلعة هي مقر الوالي فى أثناء إقامته في أورشليم ، وكانت الحامية العسكرية المقيمة فيها ، على استعداد دائم لقمع أي شغب فى الهيكل ( ارجع إلى لو 13 : 1 ، أع 21 : 31 - 35 ) . وكانت ملابس رئيس الكهنة تخزن فيها أيضاً ضماناً للخضوع .
وكان الفناء الخارجي للهيكل محاطا برواق داخل الأسوار . وكما يصفه يوسيفوس : كان في الرواق الجنوبي أربعة صفوف من الأعمدة ، وكان يسمى الرواق الملكى . أما الأورقة في الجوانب الأخرى فكان بكل منها صفان فقط . وكان رواق سليمان يمتد على الجانب الشرقي ( يو 10 : 23 ، أع 3 : 11 ، 5 : 12 ) . وكان الكتبة يلقون دروسهم ويعقدون محاوراتهم في أبهاء الأعمدة ( لو 2 : 46 ، 19 : 47 ، مر 11 : 27 ) . أما الباعة والصيارفة فكانت لهم موائدهم ( يو 2:11-16) لو 19 : 45 و 46 ) . وكانت المنطقة الداخلية ترتفع قليلا عن فناء الزمم ويحيط بها درابزين .
وكانت هناك لوحات مكتوب عليها باليونانية واللاتينية لتحذير الأمم من اختراق هذا السياج ، إذ كانت عقوبة ذلك الموت . وقد اكتشفت اثنتان من هذه اللوحات . وكانت هناك أربعة أبواب في كل من الجانبين الشمالي والجنوبي ، وواحد في الشرق ، وكان لهذا الباب مصاريع مزخرفة من نحاس كورنثوس ، ولعله هو الباب الذي كان يطلق عليه " الباب الجميل " ( أع 3 : 2 ) .
وكان في الفناء الداخلي ( فناء النساء ) صناديق للعطاء اللازم لخدمات الهيكل ( مر 21 : 14 - 44 ) . أما الرجال فكان مسموحاً لهم بالدخول إلى فناء إسرائيل الذي كان يرتفع عن مستوي فناء النساء . وفي أيام عيد المظال كان يمكنهم الدخول إلى الفناء الداخلى ( فناء الكهنة ) للاقتراب من المذبح الذي كان مبنيـا من حجارة غير منحوتة ، وعلى بعد 22 ذراعاً من الرواق ( ارجع إلى مت 23: 35 ) .
وكان الرواق مربعاً طول ضلعه 100 ذراع ، وارتفاعه 100 ذراع ، والمدخل باتساع عشرين ذراعاً ، وارتفاعه أربعون ذرعاً . وكان الباب المؤدي إلى المقدس أربعين ذراعاً طولاً ، وعشرين ذراعاً عرضا ، وكان يفصل بين القدس وقدس الأقداس الحجاب ( ( مت 27 : 51 ، مرقس 15 : 38 مع 2 أخ 3 : 14 ) . وكان قدس الأقداس مربعا ، طوله عشرون ذراعاً وعرضه عشرون ذراعاً ، وارتفاعه أربعون ذراعاً . وكانت هناك حجرة خالية فوق القدس وقدس الأقداس ترتفع إلى ارتفاع الرواق ، أي إلى مائة ذراع . وكانت تحيط بالجوانب الشمالية والجنوبية والغربية حجرات من ثلاثة طوابق لارتفاع أربعين ذراعاً . وكانت هناك شبكة من الأشواك الذهبية لمنع الطوير من أن تحط على سطح الهيكل .
وقد دمر تيطس القائد الروماني هذا الصرح الفخم في 70 م، وأخذ معه المنارة الذهبية ، ومائدة خبز الوجوه وغيرها غنيمة معه إلى روما ، كما هو مبين على قوس تيطس بروما .
6: الهيكل في العهد الجديد:
هناك كلمتان يونانيتان تترجمان إلى " هيكل " ، هما هيرون " ( Hieron ) " وناوس " ( Naos ).والأولى تشير إلى مجموعة أبنية الهيكل فى أورشليم ، أما الثانية فتشير بصورة أكثر تتحديداً إلى " المقدس " . ومما يذكر هو أن كتبة رسائل العهد الجديد في وصفهم للكنيسة كهيكل ، يستخدمون كلمة " ناوس " .
(1) الهيكل في الاناجيل :
دعاه الرب يسوع " بيت الله " ( مت 12:4،مع يو 2 : 16 ) ، وأنه مكان مقدس ويقدس كل ما به ، لأن الله يسكن فيه ( مت 23 : 17 و 21 ) وغيرته لبيت أبيه ، جعلته يظهره ( يو 5 : 17 ) . كما زن المصير الذى كان ينتظر المدينة المقدسة ، جعله يبكى عليها ( لو 19 : 41 - 44 ) . ولكنه كان هو " أعظم من الهيكل " ( مت 12 : 6 ) ، كما تنبأ بأن الهيكل سينقض تماماً لا يترك فيه حجر على حجر ( مرقس 13 : 1 و 2 و 14 ) . وهو ما حدث فعلاً على يد الجيوش الرومانية بقيادة تيطس فى 70 م .
(2) الهيكل في سفر أعمال الرسل :
بعد صعود الرب يسوع المسيح ، بدأ الرسل والتلاميذ يجتمعون فى الهيكل فى أورشليم ( أع 2 : 46 ، 3 : 1 - 10 ، 5 : 12 ، 20 و 24 و 42 ) . ولكن يتضح من حديث استفانوس أنهم أدركوا زن الإيمان بالمسيح لا يتفق مع النظام الذي يعبر عنه الهيكل اليهودي ( أع 6 : 11 - 15 ، 7 : 48 - 50 ) . فنجد التلاميذ بعد ذلك مجتمعين فى بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس ، للصلاة من أجل بطرس ( أع 12 : 13 ) .
(3) الهيكل في الرسائل :
كثيراً ما يذكر الرسول بولس فى رسائله زن المؤمنين هم هيكل الله والروح القدس يسكن فيهم ( 1كو 3: 16 و 17 ، 6:19، 2كو6 : 16- 7 :1 ، أف 2: 19 - 22 ) ، ويستشهد الرسول بولس ( 2كو 6 : 61 - 7 : 1 ) بما جاء فى سفر اللاويين ( 26: 12 ) ، ونبوة حزقيال ( 37 : 27 ) ، وتطبيق ذلك على الحياة اليومية ( 2 كو 7 : 1 ، 1كو 6 : 18 - 20 ) . ويفترض ذلك وحدتهم لأن الله واحد ومسكنه واحد ، والانقسام يفسد الهيكل ، مما يستجلب التأديب ( 1 كو 3 : 5 - 17 ) . والصورة المرسومة في الرسالة إلى المؤمنين فى أفسس ، لها تطبيقها التعليمي ، وبخاصة فيما يتعلق بعدم العنصرية في كنيسة الله ، " لأنه لا فرق إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله " ( رو 3 و 23 ) . ويستخدم الرسول بطرس كلمة " بيت " ( عوضا عن هيكل ) ، فيقول للمؤمنين : " كونوا أنتم أيضاً مبنيين كحجارة حية بيتاً روحياً ، كهنوتاً مقدساً .. ( 1 بط 2 : 4 - 10 ) .
(4) الهيكل في الرسالة إلى العبرانيين :
يذكر كاتب الرسالة إلى العبرانيين أن المقدس السماوى هو المثال الذي بُني عليه المسكن الأرضي ، فلم يكن الهيكل اليهودي إلا صورة للمسكن الحقيقي في السماء ( عب 8 : 5 ، 9 : 24 ) ، والذي أصبح من امتياز المؤمنين في العهد الجديد ، الدخول إليه بالإيمان " حيث دخل يسوع كسابق لأجلنا صائراً على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة إلى الأبد " ( عب 6 : 19 و 20 ) . فرغم أننا مازلنا على الأرض ، فإن لنا امتياز " الدخول إلى الأقداس ( السماوية ) بدم يسوع " ( عب 10 : 19 - 22 ، 12 : 22 - 24 ) .
(5) الهيكل في سفر الرؤيا :
تقرأ في سفر الرؤيا عن جبل صهيون السماوي حيث رأي الرائي جموع المفديين ( رؤ 14 : 1 ) ، وعن " أورشليم الجديدة النازلة من السماء " ( رؤ 3 : 12 ، 21 : 2 - 26) . كما أشار الرائي أيضاً إلى هيكل أورشليم الأرضية ( رؤ 11 : 1ر2 ) .
ومن هذا الهيكل السماوي - المكون من جموع المفديين - سيرسل الله دينونته على الأشرار ( رؤ 11 : 19 ، 14 : 15 و 17 و 15 : 5 - 16 : 1 ) .
ونقرأ أنه لم يرَ في أورشليم السماوية " هيكلاً لأن الرب الإله القادر على كل شذء هو والخروف هيكلها " ( رؤ 21 : 22 ) . وهو بذلك يريد أن يؤكد أن موضوع العبادة سيكون الله وابنه ، حيث ستختفى الحواجز جميعها التى تفصل الإنسان الآن عن الله ، فلا يبقى ما يخبىء الله عن شعبه ، " وعبيده يخدمونه . وهم سينظرون وجهة " ( إو 22 : 3 - 5 ، ارجع أيضاً إلى 1 يو 3 : 1ر2 ) ، فهذا هو الامتياز المجيد لكل المؤمنين .
[/center]




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كيرلس البسيط
+قبطى فعال+
+قبطى فعال+
كيرلس البسيط


موهبتك : التمثيل
شفيعك مين : ماري جرجس
الأية الذهبية : الله محبة
النوع : ذكر عدد المساهمات : 51
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
العمر : 49

الهيكل فى الكتاب المقدس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهيكل فى الكتاب المقدس   الهيكل فى الكتاب المقدس I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 11, 2010 8:51 am

جميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
NASEEM
+قبطى فعال+
+قبطى فعال+
NASEEM


موهبتك : الترانيم
شفيعك مين : العدراء مريم والانبا كاراس
الأية الذهبية : الرب قريب لمن يدعوه
النوع : ذكر عدد المساهمات : 442
تاريخ التسجيل : 24/07/2010
العمر : 39
الموقع : naseem_2075@yahoo.com

الهيكل فى الكتاب المقدس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهيكل فى الكتاب المقدس   الهيكل فى الكتاب المقدس I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 01, 2010 1:01 pm

موضوع رائع وجميل ربنا يباركك منتظرين المذيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الهيكل فى الكتاب المقدس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
+††±منتديات وشـات افـــا كـاراس±††+ :: منتتدى الكتاب المقدس :: دراسات فى الكتاب المقدس-
انتقل الى:  
الساعة الأن القاهرة (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـ+††±منتديات وشـات افـــا كـاراس±††+
 Powered by منتديات الأنبا كاراس ®https://ava-karas.yoo7.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010