السلام لك يا والدة الإله يا قديسة يا مختارة يا مباركة في النساء يا عذراء يا عفيفة يا نقية يا كاملة القداسة أولا وأخرا . أيتها البتول الفائقة الطهر، ينبوع النعمة ومسكن الإله الكلمة . قدس القديسين . طهر الأطهار . أم قادرة رحومة معينة وملكة متواضعة حنونة. شفيعة أمام إبنك الوحيد في جنس البشر، لا ترد شفاعتك، يا واسطة بغير ملل في الليل والنهار، عن عبيدك الخطاة مثلي الذين يحبون إسمك لا ترد وساطتك. لك التقدم والنعمة والدالة أكثر من الشاروبيم والسارافيم ، ومجابة الطلبة أكثر وأفضل من جميع القوات السمائية والطقوس العلوية الروحانية. يا هيكل الإبن المنير بالروح القدس. فردوس الإله العقلى الذي نصبه الله منذ البدء. النهر المقدس الذي جرى منه ماء الحياة وأروى كل العطاش، العروسة النقية المشتملة بالوداعة والحلاوة والحكمة والمزينة بالرجاء والأمانة والمحبة. التي أثمرت لنا الإبن الحبيب يسوع المسيح الكلمة الحقيقية هذا الذي بذل ذاته عنا لنأكل جسده ونشرب دمه ونحيا به إلى الأبد
فلهذا أنا أسألك يا والدة الإله العذراء كل حين وأسأل بإسمك الحلو الكريم يا ســيدتي الطاهرة مريم أن تنصتي بأذنيك إلى صوت تضرعي أنا عبدك الشقي الغير مستحق أن أدعو نفسي لك عبدا لأني قاسي شرير، مخزى بأعمالي، مفتضح بقباحتي، مرذول بنجاستي، خطاياي ليس لها عدد..... وحتى متى أخطئ ياسيدتي ! ؟ ولا أستحي من إبنك الحبيب العارف بكل شئ، وإلى متى يطول روحه علي ويمهلني وأنا لا أرجع عن عاداتي الرديئة، وقد وصلت إلى اليأس وانقطع رجائي من الخلاص ، ولم يبق لي دالة أن أرفع هذا الوجه المتسخ إلى السماء أو أنظر بعيني إلى العلو لأنهما سبب سقطتي وجذباني إلى الخطية وأوقعاني فيها... طرحتني الخطية كالميت وأهلكتني وصرت مهملا طريحا ولم أجد لي طبيبا ولا معينا
فرجعت إلى ذاتي قائلا ولفكري معاتبا : كم من عبيد مثلي إلتجأوا إلى معدن التحنن وأم الرحمة القديسة الطوباوية العذراء مريم، فأبرأت كلوم جراحاتهم وشفت جميع أوجاعهم، وأنا هنا قد كثرت آلامي وتماست جراحاتي لأقوم وأمضي إليها وهي بكثره تحننها تقبل مسألتى وتشفى جراحات نفسى