mena tito مشرف
موهبتك : الكمبيوتر والموبيلات شفيعك مين : مارمينا والبابا كيرلس والانبا كاراس الأية الذهبية : كونوا بسطاء كالحمام وحكماء كالحيات النوع : عدد المساهمات : 2238 تاريخ التسجيل : 27/03/2010 العمر : 30
| موضوع: حياة الامانه السبت سبتمبر 04, 2010 5:07 am | |
| " كن أميناً إلى الموت ، فسأعطيك إكليل الحياة " ( رؤ 2 : 10 )
يقول الوحى المقدس : "إن الرجل الأمين ، كثير البركات " ( أم 28 : 20 ) ، وهو ينجح فى حياته الإجتماعية والعملية ، على نقيض الإنسان الغير أمين ، فهو مكروه من الله والناس ، ولا يثق به أحد ، ولا يتمتع بأرفع المناصب الروحية أو العالمية ، أو بالنجاح فى كل المجالات .
وتكون الأمانة الحقيقة : أمام الله ، وليس أمام الناس فقط ، وأمانة فى القليل وفى الكثير ، وأمانة مع النفس ، لأجل خلاصها من الشر والدنس ، وأمانة فى المال ، وفى العمل ، ومع الأهل ، ومع الكنيسة ، ومع الوطن وأهله ، بدون استثناء ، لكى تستحق جزاء السماء .
ويطالبك الله بأن تكون أميناً ، حتى ولو قادتك تلك الأمانة لتَحمُّل الظلم والألم ، والأستشهاد ، كما حَدث للشهداء الأمناء ، وكل المعترفين الأوفياء ، لرب السماء .
كما تعنى هذه الآية أيضاً : أمانة إلى نهاية العمر ( إلى الموت ) وليس فى وقت دون غيره ، ولا فى مكان دون غيره ، ولا مع شخص دون غيره .
ووعَد الرب المؤمن الأمين بإكليل الحياة الأبدية . فهل عملك وأمانتك يجعلك تستحق هذا الإكليل . ليتك تفكر جيداً فى هذا الأمر الخطير .
فالسؤال الموجه – الأن – إلى قلبك : هل أنت أمين فى كل الوزنات التى سلمها الله لك؟ ( المال + الأولاد + العمل + الوقت + الخدمة ) ؟! . وإذا كانت إجابتك بالنفى ، فابدأ – من الأن – حياة الأمانة ، لكى تنجح . وسوف تسمع صوت الرب القائل للمؤمن الأمين يوم الدين : " نعماً أيها العبد الصالح والأمين ، كنت أميناً فى القليل ( فى الدنيا ) فأقيمك على الكثير ( فى الأخرة ) ،أدخل إلى فرح سيدك " ( مت 25 : 21 ) .
طوباك إن مكثت أميناً فى إيمانك وعملك.
وطوباك إن كنت أميناً فى ربح النفوس لا الفلوس.
| |
|