مبارك: لا نفكر في الهجوم على أحد

مبارك: لا نفكر في الهجوم على أحد

مبارك: لا نفكر في الهجوم
القاهرة – اديس ابابا - الوكالات: أبدى الرئيس المصري محمد حسني مبارك اندهاشه واستغرابه من تصريحات رئيس وزراء أثيوبيا مليس زيناوي التي تحدث فيها عن عدم انتصار مصر في أي حرب تخوضها مع أثيوبيا، وأضاف مبارك في تصريحات صحافية أثناء مغادرته العاصمة القطرية الدوحة أن مصر لا تفكر في الهجوم على أحد في أي مكان في العالم، مشيرا إلى أن مصر لا تدعم جماعات اثيوبية معارضة حسبما يقول رئيس الوزراء الأثيوبي، وأن كل الأمور يمكن حلها عبر التفاوض.

وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية قد أعرب عن دهشته أيضا إزاء تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الاثيوبي مليس زيناوي الى وكالة رويترز بشأن علاقة بلاده مع مصر.
وقال المتحدث «ان ما يثير الاستغراب بشكل أساسي هو حديث رئيس الوزراء الاثيوبي عن أية مواجهة عسكرية بين البلدين بشأن مياه النيل مشيرا الى ان الموقف المصري في هذه المسألة معروف ومعلن ومفاده ان مصر لا تعتبر ان خيارها هو الحرب من أجل المياه».
وأضاف المتحدث ان الاتهامات التي تضمنتها تصريحات رئيس الوزراء الأثيوبي بشأن استغلال مصر لمجموعات متمردة ضد النظام الحاكم في أثيوبيا هي اتهامات عارية عن الصحة مشددا على ان مصر سوف يسعدها ان يتوصل نظام الحكم في أديس أبابا الى توفير الأجواء والظروف التي تحول دون استفادة أي طرف من وجود هذه الجماعات.
وأشار المتحدث الى تمسك مصر بمواقفها القانونية والسياسية الثابتة في موضوع مياه النيل مشددا على ان مصر اتبعت نهج الحوار ومحاولة الاقناع والتفاهم مع أثيوبيا على مدار سنوات بهدف التوصل الى التوافق المطلوب لتحقيق تقدم في الاستفادة الجماعية المتوازنة من مياه نهر النيل.
وكان زيناوي قال في مقابلة مع رويترز ان مصر لا يمكنها ان تكسب حربا مع أثيوبيا على مياه نهر النيل وانها تدعم جماعات متمردة في محاولة لزعزعة استقرار اثيوبيا.
وقال ميلس انه غير راض عن تصريحات المصريين لكنه هون من شأن زعم بعض المحللين ان حربا قد تندلع في نهاية المطاف.
وأضاف لرويترز «لا أخشى ان يغزو المصريون اثيوبيا فجأة فلم يعش أحد ممن حاولوا ذلك قبلا ليحكي نتيجة فعلته ولا أعتقد ان المصريين سيختلفون عمن سبقهم وأعتقد أنهم يعلمون ذلك».
وتعتمد مصر بالكامل تقريبا على نهر النيل وتهددها أخطار التغير المناخي ومن ثم فهي تراقب عن كثب اي مشروعات لانشاء سدود للطاقة الكهرومائية على النهر في دول المنبع.
وأقامت اثيوبيا خمسة سدود ضخمة على مدى العقد الاخير وبدأت اقامة منشأة جديدة للطاقة الكهرومائية تتكلف 1.4 مليار دولار وصفت بأنها اكبر منشأة من نوعها في افريقيا.
واتهم مليس مصر بمحاولة زعزعة الاستقرار في بلاده من خلال دعم عدة جماعات متمردة صغيرة لكنه قال ان هذا أسلوب لم يعد مجديا.

المصدر : الوطن